ألمانيا.. دعوات للمتظاهرين ضد إجراءات كورونا للنأي بأنفسهم عن المتطرفين

ألمانيا.. دعوات للمتظاهرين ضد  إجراءات كورونا  للنأي بأنفسهم عن المتطرفين

ناشدت وزيرة الداخلية الألمانية الجديدة نانسي فيزر، المشاركين في الاحتجاجات والمظاهرات ضد الإجراءات الحكومية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، النأي بأنفسهم عن أي متطرفين يمينيين، وعمَّن يسمون أنفسهم “مواطني الرايخ الألماني”.

 

وقالت فيزر لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية في تصريحات تم نشرها بالعدد الإلكتروني على الإنترنت، اليوم الأحد: “اليمينيون المتطرفون وأتباع حركة مواطني الرايخ يحاولون فرض إرادتهم من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة”.

 

يشار إلى أن أعضاء حركة “مواطني الرايخ الألماني” لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية ولا بقوانينها ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية.

 

وأضافت الوزيرة الألمانية في الحكومة الجديدة: “للأسف لا ينأى المواطنون المشاركون في المظاهرات بشكل كافٍ عن هؤلاء الأشخاص”.

 

وأكدت فيزر أنه من المهم تعزيز المساعي بشكل واضح من أجل التكاتف المجتمعي، كي يمكن تجاوز محاولات التقسيم التي تقوم بها القوى المعادية للديمقراطية.

 

وحذرت فيزر من تزايد راديكالية ما تسمى بحركة “التفكير الجانبي”، لافتة إلى أن الاستعداد للعنف يزداد ويصير أتباع الحركة أكثر راديكالية.

 

وتابعت الوزيرة أن الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) كثفت بشكل واضح المراقبة على جميع الأجزاء اليمينية المتطرفة بالحركة مرة أخرى حالياً، وقالت: “إننا نرصد هؤلاء الأشخاص بدقة”.

 

وتشهد ألمانيا المزيد من التشديد بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا فيما يخص قواعد التباعد الصحي والوقاية العامة، وسيقتصر عدد المشاركين في الفعاليات الثقافية وغيرها من الفعاليات الكبرى على ما يتراوح بين 30 و50 بالمئة من سعة الأماكن، بموجب القيود.

 

وتقرر السماح بحضور 15 ألف مشاهد بحد أقصى في الملاعب التي تستضيف مباريات الدوري الألماني لكرة القدم. وكذلك السماح للملقحين ومن تعافوا من العدوى بدخول المتاجر والمقاهي وحضور الفعاليات الثقافية والترفيهية، طبقا للقواعد الجديدة.

 

وبحسب توصيات معهد روبرت كوخ فإن أي شخص يدخل إلى ألمانيا من منطقة عالية الخطورة ولم يتم تطعيمه أو تعافيه بشكل كامل يجب أن يبقى في الحجر الصحي لمدة عشرة أيام ولا يمكن التخلص منه إلا باختبار سلبي بعد خمسة أيام من وصوله في أقرب وقت ممكن.

 

وتسببت تلك القيود في حدوث احتجاجات شعبية رافضة إجراءات السلطات لمكافحة تفشي كورونا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية